توجه عدد كبير من الطلاب في الفترة الأخيرة نحو عمل ابحاث بالذكاء الاصطناعي، وهذا بسبب إدراكهم وتأكدهم أنهم لن يتمكنوا من عمل وكتابة البحث العلمي بأنفسهم (بالطريقة التقليدية). لا يمكننا القول أن عمل بحث علمي هو مهمة أكاديمية سهلة بل أنه بالفعل من المهام الأكاديمية الصعبة التي تتطلب جهد كبير واستغراق وقت طويل من الطالب، ولكن في نفس الوقت عمل الأبحاث عن طريق الذكاء الإصطناعي ليس الحل الأمثل،
حيث الأبحاث المعمولة عن طريق الذكاء الإصطناعي تكون غير مضمومة من حيث الدقة باإضافة إلى أن المشرفين والأكاديميات تنبه على الطلاب بعدم التعامل مع الذكاء الاصطناعي في عمل الأبحاث لأنهم لا يقبلوه في الأساس. في هذا المقال سوف نتطرق لفكرة عمل الأبحاث بالذكاء الإصطناعي وأفضل الأدوات المستخدمة، كما سنوضح أيضاً البديل المثالي لعمل الأبحاث بدلاً من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي.
لماذا يفضل الطلاب والباحثين عمل ابحاث بالذكاء الاصطناعي؟
طالما أننا وجدنا هذا الكم الكبير من الطلاب والباحثين الذين يتوجهون نحو عمل أبحاهثم العلمية بالذكاء الاصطناعي ليس بأنفسهم، إذاً من المؤكد أن هناك أسباب حقيقية هي التي تصعب عليهم مهمة عمل البحث العلمي بأنفسهم وبالتالي يضطرون لعمل الأبحاث اعتماداً على الذكاء الإصطناعي:
- توفير الوقت والجهد:
إذا اعتمد الطالب على نفسه في عمل البحث العلمي من الطبيعي أنه سوف يستغرق وقت كبير وسوف يبذل مجهود كبير، وهذا على العكس تماماً إذا اعتمد على أدوات الذكاء الاصطناعي التي يمكنها عمل أي بحث علمي خلال دقائق دون أن يبذل الطالب أي مجهود. هذا يعتبر سبب رئيسي يشجع الطلاب على عمل ابحاث بالذكاء الاصطناعي.
- جمع وتحليل البيانات بسهولة:
الطلاب والباحثين الذين سبق لهم وعملوا أبحاث علمية بأنفسهم دون الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يدركون تماماً صعوبة جمع البيانات وتحليلها، ولكن الذكاء الاصطناعي سهل هذه المهمة تماماً، حيث بات من السهل الوصول إلى البيانات المستهدفة وإجراء تحليل كمي أو نوعي لها مهما كان حجمها.
- البحث المتقدم في المصادر:
تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي على البحث المتقدم، على سبيل المثال أداة مثل Google Scholar هي مدعومة في الأساس بالذكاء الاصطناعي، وبالتالي هي تسهل على الباحثين الوصول إلى الأبحاث ذات صلة في وقت قياسي.
- تقليل الأخطاء البشرية:
لا شك أن الطالب دائمًا ما يكون معرض للخطأ أثناء عمل البحث، سواء كان هذا الخطاً في التحليل أو كتابة النتائج أو في أي جانب أخر من البحث، ولكن عندما نتحدث عن عمل ابحاث بالذكاء الاصطناعي هذا ما يقلل نسبة الخطأ بشكل كبير، حيث تعتمد أدوات الذكاء الاصطناعي على خوارزميات في غاية الدقة من الصعب أن تخطاً.
- الوصول إلى أفكار جديدة:
تحتوي أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT على ألاف الموضوعات الحديثة والمبتكرة للأبحاث التي يمكن الاختيار فيما بينها،
وهذا ما يسهل على الطالب من مهمة إيجاد موضوع حصري وأصيل.
- أدوات مجانية:
معظم أدوات الذكاء الاصطناعي التي تستخدم في عمل الأبحاث العلمية هي أدوات مجانية، وبالتالي فهي توفر على الطلاب مالياً وتساعده على توجيه أمواله في نواحي أخرى.
- دعم الباحثين المبتدئين:
في الوقت الحالي لم يعد الباحثين المبتدئين يواجهون نفس الصعوبات التي كانوا يواجهونها من قبل، توفر لهم وسيلة جيدة يمكن أن يعتمدون عليها في التغلب على جميع التحديات التي كانت تواجههم من قبل.
عيوب عمل ابحاث بالذكاء الاصطناعي
على الرغم من كثرة الدوافع التي تحفز الطلاب والباحثين على عمل الأبحاث اعتماداً على الذكاء الاصطناعي، إلى أن هناك من العيوب والأضرار ما يكفي التي تشجع الطلاب والباحثين أيضاً على تجنب فكرة استخدام الذكاء الاصطناعي لعمل الأبحاث العلمية:
عدم ضمان الدقة:
معظم التجارب إن لم تكن جميعها أثبتت أن الأبحاث العلمية التي تم إعدادها بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي تكون معدومة من حيث الدقة، بل أن هناك الكثير من الطلاب الذين رسبوا ولم يتم قبول بحثهم بسبب عدم دقته.
بيانات مجهولة المصدر:
عادة ما تكون بيانات الأبحاث المأخوذة من أدوات الذكاء الاصطناعي بيانات مجهولة المصدر، وهذا ما يؤثر على البحث سلباً لأنه يكون مبني على بيانات غير صحيحة وغير دقيقة، وهذا ما يعتبر السبب الرئيسي الذي جعل الكثير من الطلاب يتجنبون تماماً فكرة عمل ابحاث بالذكاء الاصطناعي.
أدوات تفتقر إلى التفكير النقدي والإبداع:
جميع أدوات الذكاء الاصطناعي التي تستخدم في عمل الأبحاث العلمية هي أدوات صلبة وجامدة تفتقر تماماً للتفكير والإبداع، فهي فقط تعتمد على تحليل البيانات دون أي تفكير أو إبداع وهذا ما يؤثر على جودة البحث ويجعله يفقد ميزته الأساسية وهي تقديم إسهام علمي جديد، وهذا على النقيض تماماً بالنسبة للطالب أو الباحث اللذان يتحلان بقدرة عالية على التفكير والإبداع.
عدم قبول البحث:
سواء كنت طالب وتوجه بحثك للأكاديمية، أو كنت باحث وتوجه نشرك بمجبة أو أي جهة نشر،إذا اعتمدت على الذكاء الاصطناعي في عمل البحث العلمي لن يتم قبوله، حيث تضم الأكاديميات والمجلات خبراء وأساتذة محترفين في مجال البحث العلمي وبالتالي لديهم القدرة على معرفة ما إذا كان هذا البحث بشري أم تم عن طريق الذكاء الإصطناعي، وإذا اكتشفوا انه تم بواسطة الذكاء الاصطناعي يرفضوه على الفور وقد يتعرض الطالب أو الباحث للمسائلة.
خطأ وتحيز في النتائج:
من أبرز عيوب عمل ابحاث بالذكاء الاصطناعي هي احتمالية وجود أخطاء أو تحيز في النتائج، حيث تعتمد أدوات الذكاء الاصطناعي على البيانات المتاحة وبالتالي إذا كانت هذه البيانات غير دقيقة أو تحتوي على أخطاء أو متحيزة، من المؤكد أنها سوف تنعكس على نتائج البحث.
عدم الالتزام بالمعايير:
جميع الأكاديميات وجهات النشر تضع شرط أساسي لقبول الأبحاث وهو أصالة البحث، أي يجب أن يكون البحث جديد وحصري ولم يتم نشره من قبل، وهذا ما لا تضمنه لك أدوات الذكاء الاصطناعي، حيث قد تمنحك بحث علمي مطروح من قبل وأنت لا تعرف أنه بحث مقتبس، مما يعرضك للمسائلة القانونية والأكاديمية.
أفضل 7 أدوات ذكاء اصطناعي بالمجان لعمل الأبحاث العلمية
يوجد الكثير من الأدوات التي يمكن الاعتماد عليها في عمل ابحاث بالذكاء الاصطناعي، ولكن يجب أن ننوه أن مهما كانت الأداة جيدة فهي ليست جيدة بالدرجة الكافية التي تساعدك على تقديم بحث علمي يمكن قبوله لدى الأكاديمية أو لدى جهة النشر:
- Mendeley:
يعتبر أحد أفضل الأدوات التي يمكن استخدامها في البحث العلمي، إنها تساعدك على إدارة المراجع العلمية وترتيبها بشكل صحيح.
المميزات:
متكامل ضمن حزمة Microsoft Word.
تنظيم وتنسيق المراجع حسب النمط المطلوب (APA، MLA، وغيرها).
يستخرج المراجع من المواقع بشكل تلقائي.
- Quillbot:
إذا كنت تبحث عن أداة تساعدك على إعادة صياغة النصوص أثناء عمل ابحاث بالذكاء الاصطناعي إذاً هذه الأداة هي الخيار الأمثل، فهي تستخدم في إعادة صياغة النصوص وتلخيصها بشكل مثالي.
المميزات:
أداة فعالة تساعدك على تجنب النسخ أو الانتحال.
تعزز من اللغة العلمية في النصوص.
تسريع عملية مراجعة الأدبيات عن طريق كتابة المحتوى دون الإخلال بالمعنى الأصلي.
- Scite Assistant
تعد أداة ملى يمكن الاستعانة بها أثناء عمل البحث العلمي، إنها تساعدك على الوصول إلى المقالات العلمية، وعلاوة على ذلك يمكن استخدامها استخراج المعلومات الأساسية في الأوراق.
المميزات:
أداة مجانية لا تحتاج لدفع رسوم.
أداة بسيطة من حيث الاستخدام.
يمكن للباحثين الجدد الاستعانة بها.
- Elicit:
في حالة إن كنت تريد أداة تسهل عليك الكتابة والبحث والحصول على المعلومات إذاً هذه الأداة هي الأنسب لك، فهي ممتازة للباحثين المبتدئين لأنها تساعدهم على الحصول على معلومات وكتابتها في البحث بأقل مجهود.
المميزات:
توفر الأداة ميزة إضافية وهي عمل العروض التقديمية.
تساعدك الأداة على توفير الوقت والجهد من خلال طرح المعلومات المطلوبة بشكل سريع.
- ChatGPT:
الأداة الأشهر في عالم الذكاء الاصطناعي والتي يعتمد عليها شريحة كبيرة من الباحثين، فهي من أفضل الأدوات التي تساعد على عمل ابحاث بالذكاء الاصطناعي خطوة بخطوة.
المميزات:
إنتاج نصوص بحثية احترافية.
تقديم مقترحات ممتازة لتحسين جودة البحث.
يوفر الكثير من الأفكار البحثية التي يمكن الاعتماد عليها.
- IBM Watson Discovery:
يعد أفضل أداة يمكن استخدامها في تحليل البيانات داخل البحث واستخلاص الأفكار من المصادر الضخمة.
المميزات:
قادرة على تحليل البيانات الضخمة.
توفر معلومات مفيدة من مصادر أكاديمية جيدة.
تساعدك على تحليل النصوص ومعرفة الأنماط والاتجاهات البحثية.
تمكن الباحثين من الوصول إلى رؤى جديدة وفقاً للبيانات.
- ResearchRabbit:
يستعين الطلاب والباحثين بهذه الأداة كي يحصلون على أفكار أبحاث جديدة، حيث تطرح هذه الأداة مجموعة كبيرة من الدراسات السابقة ذات الصلة بالموضوع.
المميزات:
يوفر نظرة عامة عن الشبكات البحثية وكبار الباحثين والمؤثرين في المجال.
قاعدة البيانات يتم تحديثها بشكل دوري.
يقدم توصيات وفقاً لتاريخ بحث المستخدم.
في النهاية يجب أن نؤكد أن جميع هذه الأدوات غير دقيقة بالشكل الكافي ولا يتم قبول الأبحاث التي تُعد بواسطتها سواء كان من قِبل الأكاديميات أو جهات النشر.
إليك البديل الأفضل عن عمل ابحاث بالذكاء الاصطناعي
يعتبر الطلاب والباحثين في معاناة حقيقية، حيث أنهم عالقون بين عدم قدرتهم على عمل الأبحاث، وأنهم في نفس الوقت لا يمكنهم الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي إذا ما الحل؟
يعد الحل الأبرز هو التواصل مع أياً من الشركات المتخصصة في تقديم الخدمات التعليمية، حيث أنها أفضل مصدر يمكن أن يستعين به الطلاب والباحثين لعمل الأبحاث، فهم يوفرون كافة الضمانات التي تؤكد للطلاب أن أبحاثهم سوف تقبل من المرة الأولى وسوف يحصلون على أعلى الدرجات.
اطلب المساعدة من ماستر للخدمات التعليمية بدلاً من عمل ابحاث بالذكاء الاصطناعي
لماذا تعتمد على أدوات الذكاء الاصطناعي التي تفتقر الدقة والتي لا يتم قبولها لدى الأكاديميات وجهات النشر، وأنت لديك خيار ممتاز مثل شركة ماستر للخدمات التعليمية، إليك أهم المكتسبات من عمل البحث العلمي بواسطة ماستر:
دقة لا مثيل لها:
جميع الأبحاث التي نقدمها في شركة ماستر هي أبحاث فائقة الدقة، حيث تحتوي على معلومات صحية مستخرجة من المصادر الكبيرة والموثوقة عكس الأبحاث التي تكتب بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي التي تعتبر بعيدة كل البعد عن الدقة.
ضمان القبول في الأكاديمية وجهات النشر:
إذا حصلت على البحث العلمي من خلالنا نضمن لك قبول بحثك في أي جهة تقدمه لها، سواء كانت الأكاديمية أو جهة نشر تستهدف نشر بحثك لديها، ومن المؤكد أن هذا الضمان لا يوفره لك عمل ابحاث بالذكاء الاصطناعي.
بيانات من مصادر موثوقة:
جميع البيانات التي نذكرها في البحث العلمي نحصل عليها من مصادر أكاديمية كبيرة وموثوقة ومعترف بها، وبالتالي نضمن خلو البحث من أي معلومات مغلوطة، وهذا على عكس أدوات الذكاء الاصطناعي التي دائمًا ما تقدم بيانات غير صحيحة تؤثر سلباً على البحث وعلى تقييمه من قبل لجان التقييم.
الالتزام بمعايير الأكاديمية أو جهة النشر:
نحن نعلم المعايير الخاصة بكل أكاديمية وبكل جهة نشر، وبالتالي جميع الأبحاث التي نقوم بعملها تكون وفقاً لمتطلباتها واشتراطاتها الخاصة، ولذلك جميع الأبحاث التي نقدمها تُقابل بالقبول.
نقدم أبحاث أصيلة ومبدعة:
نضم فريق من أفضل الباحثين القادرين على عمل أبحاث علمية مبنية على التفكير النقدي والإبداع، فكما تعلمون الأبحاث التي يتم قبولها هي الأبحاث الأصيلة التي تقدم إسهام جديد عن طريق النقد والإبداع، ولكن إذا اعتمدت على عمل ابحاث بالذكاء الاصطناعي سوف يفتقر بحثك من الأصالة والتفكير النقدي والإبداع.
خلاصة القول
إن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لعمل الأبحاث العلمية ليس خياراً جيداً على الإطلاق، إذا كنت بالفعل
تواجه صعوبات لعمل بحث علمي يمكنك التواصل مع أياً من الشركات التي تقدم الخدمات التعليمية وتطلب منها عمل البحث العلمي.