يمكن لأي باحث علمي غير محترف في كتابة الرسائل العلمية تضمين بعض الأخطاء العلمية الأكثر شيوعًا عند إعداد بحثه العلمي، لذا عليه أن يتجنبها ويبتعد عنها تمامًا، وفي هذا المقال سنعرض بعض هذه الأخطاء وكيف يمكن تجنبها، فتابعونا ….
دعونا نتعرف سويًا على بعض الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الباحثين عند كتابة الرسائل العلمية
أولًا: الأخطاء التي يقع فيها الباحثين عند كتابة المقدمة
غالبًا ما يقلل المؤلفون من أهمية المقدمة – القسم الأول من الرسالة العلمية أو البحث- من حيث صلتها بباقي البحث، حيث يجب ألا تحجب الدقة المطلوبة في النصوص العلمية الشكل العام لنص البحث العلمي، ومع ذلك، فإن هذه السمات تشكل تحديات محددة للغاية للمؤلفين، لذلك نرى أن هذه الصعوبات تتجسد في نفس الأخطاء بشكل متكرر في المقدمة عند كتابة الرسائل العلمية .
ثانيًا: أكثر الأخطاء شيوعا عند كتابة قسم المواد والطرق
غالبًا ما يحتوي قسم المواد والطرق على أخطاء تنشأ في طبيعة بنائه، حيث تتم كتابته في عدة مراحل من الدراسة وفي نقاط مختلفة من البحث ذاته، وفي هذه المرحلة، لم يتم إنشاء تصميم الدراسة النهائي بشكل كامل عند كتابة الرسائل العلمية .
وبالتالي، يجب أن يكون زمن الفعل هو المستقبل، وفي الوقت الذي تصبح فيه الدراسة مخطوطة للنشر، يجب تغيير زمن الفعل إلى الماضي، لذا يجب كتابة كل قسم في المواد والطرق بصيغة الماضي، لأن الأساليب تشير إلى ما تم إنجازه، وليس إلى شيء سيتم تنفيذه أو يتم تنفيذه حاليًا.
بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يقدم المؤلفون أوصافًا غير كاملة لدراساتهم، مما يؤثر سلبًا على قابليتها للتكرار، كما يجب أن تكون الدراسة العلمية قابلة للتكرار دائمًا، لذا يجب أن تتضمن معلومات حول المواد المستخدمة في البحث العلمي.
في بعض الأحيان يتم وصف المواد بطريقة تجعل المخطوطة مقروءة كإعلان، لذا يجب على المؤلفين استخدام أساليب الكتابة التي تنأى بنفسها عن أساليب المصادقة أو المواد المستخدمة، فبعض طرق الدراسة معقدة للغاية، وحيثما أمكن، يجب على المؤلفين أن يطلبوا من مراجع خارجي قراءة قسم المواد والطرق ومراجعته قبل إرسال المخطوطة إلى مجلة النشر.
أخيرًا، هناك خطأ شائع جدًا وهو عدم تضمين وصف تفصيلي للطرق الإحصائية، لذلك يجب أن يكون هذا الوصف في نهاية قسم المواد والطرق، كما ان هناك عدة عوامل قد تفسر هذا الغياب، وقد يكون الأهم هو أن معظم المؤلفين لديهم معرفة محدودة بالإحصاء، مما يعقد إعداد قسم المخطوطة هذا، أيضًا يتم وصف الأساليب الإحصائية بعد عدة أشهر فقط من قيام الإحصائيين بإجراء التحليلات، وقد تؤثر هذه الفجوة الزمنية سلبًا على الأوصاف.
وجدير بالذكر يا عزيزي أن شركة “ماستر” للخدمات التعليمية تقوم أيضًا بعمل التحليل الإحصائي للأبحاث العلمية، فكن منتبهًا لذلك، فنحن نعمل على صياغة أسلوب بحثك العلمي بطريقة سلسة وبسيطة تودي في نهاية المطاف إلى الإعلاء بشأن رسالتك العلمية.
ثالثًا:الأخطاء التي يتم الوقوع فيها عند كتابة قسم النتائج
غالبًا ما يكون قسم النتائج قصيرًا بشكل غير كافٍ عند كتابة الرسائل العلمية بشكل عام، وقد يلخص بعض المؤلفين النتائج بشكل غير كافٍ ثم يشيرون فقط إلى الجداول والرسوم البيانية، وغالبًا ما يكون المؤلفون الباحثون يسردون أحداثًا كثيرة في هذا القسم، ويعرضون البيانات في جداول ورسوم بيانية تكرر ما تم وصفه في النص، وعادة ما تكون الجداول وسيلة رائعة لعرض النتائج، ومع ذلك، يجب أن يكون الباحثون على دراية بكيفية تنظيم البيانات في الجداول.
وهناك تنسيق مثير للاهتمام لعرض النتائج وهو الكتابة عن أهم النقاط في النص، ثم الرجوع إلى الرسوم البيانية والجداول التي تعرض النتائج بالتفصيل، وعادةً ما تكون الجداول أكثر ثراءً من الرسوم البيانية، لكن الرسوم البيانية قد تكون أداة جيدة لعرض النتائج، ومع ذلك، يجب تجنب بعض العروض التقديمية الرسومية قدر الإمكان.
كما أن بعض الصور تحكي أكثر من الكلمات الموجودة بنص البحث العلمي، لكن يجب استخدام هذه الصور بحكمة وإبداع في الأوراق العلمية، ومع ذلك، فإن الرسوم البيانية تكون محدودة بشكل خطير عند الحاجة إلى تفصيل البيانات، لأنها تظهر بوضوح توزيع البيانات واستخدام الموارد المرئية لتقديم النتائج.
الأخطاء التقنية والأسلوبية التي يقع فيها الباحثين عند كتابة الرسائل العلمية أو الأبحاث
1- الخطأ الأكثر شيوعًا هو كتابة مقدمة طويلة جدًا
قد يكون هذا مبررًا لعدة أسباب، ولكنه غالبًا ما يكون نتيجة لحقيقة أن العديد من المخطوطات نشأت من أطروحات قد تكون فيها مراجعات الدراسات السابقة طويلة نسبيًا، فبعد جهود كبيرة لكتابة الخلاصة لتلك الدراسات السابقة، يميل بعض المؤلفين إلى التشبث بجودة إنتاجهم ويريدون مشاركته مع القراء الآخرين.
والمشكلة الرئيسية هنا هي أن معظمنا لا يهتم بالنصوص الطويلة غير الموضوعية، وبالتالي لن ينظر إليها القراء من الأساس، لكن علينا أن نعرف أنه لا يوجد حد معين لحجم المقدمة، ولكن القاعدة العامة هي قصر عدد الكلمات على حوالي 10٪ من العدد الإجمالي للكلمات في المخطوطة العمية.
2- الخطأ الثاني: الأكثر شيوعًا هو الافتقار إلى التماسك
تركز الدراسات السابقة أحيانًا على العديد من الأسئلة المختلفة، ويكون سببها غير واضح، وغالبًا ما تبدأ المقدمة بفقرة تحدد سياق موضوع الدراسة وتقدم أحدث ما هو قيد التحليل، لذا يجب على المؤلفين توجيه أفكار القارئ تدريجيًا إلى أهداف الدراسة، والتي يتم وصفها دائمًا في الفقرة الأخيرة من المقدمة، ومع ذلك، يجب تنظيم الأفكار بحيث يفهم القارئ – قبل قراءة الهدف مباشرة – أهمية الموضوع، ويتوقع أي فجوة في المعرفة يجب سدها.
3- الخطأ الثالث: الإسهاب في ذكر المراجع عند كتابة الرسائل العلمية
يجب أن يقتصر عدد المراجع على ما هو ضروري بالفعل، حيث تميل الدراسات الأكثر ابتكارًا إلى سرد عدد قليل من المراجع، فلعدد كبير جدًا من الاقتباسات تأثير سلبي على القراء أو حتى الباحثين الأكثر تأهيلًا لكتابة البحث العلمي، حيث تشير إلى أن الدراسة لا تجلب أي شيء جديد إلى الدراسات السابقة، أو أن المراجع تم تضمينها دون اتباع أي منها، ولهذا تنصحك شركة “ماستر للخدمات التعليمية عند استخدام مراجع لدراسات أخرى، يجب أن نتجنب استخدام اسم المؤلفين في النص.
قواعد أرشادية هامة يجب مراعتها عند كتابة الرسائل العلمية
- كن موجزًا.
- لا لسرد الدراسات السابقة في المقدمة.
- كقاعدة عامة، يجب ألا تزيد المقدمة عن 10٪ من الطول الإجمالي للمخطوطة.
- إيلاء اهتمام خاص لتماسك النص.
- لا تقدم مراجعات طويلة للدراسات السابقة؛ استخدم الدراسات لتعيين سياق المشكلة قيد الدراسة.
- تجنب ذكر المراجعات في النص نفسه.
ما هي القواعد الأرشادية التي تساعد الباحثين على تفادي الوقوع في أخطاء قسم المواد والطرق
- اكتب كل قسم بصيغة الماضي.
- صف جميع المواد والطرق بدقة.
- قم بتضمين جميع المواد المستخدمة، بالإضافة إلى معلومات حول الشركات المصنعة لها.
- عند إجراء التحليل الإحصائي لبيانات دراستك، اطلب من الإحصائي وصف جميع الأساليب كما ينبغي نشرها، حيث يجب تضمين وصف تفصيلي لتلك الأساليب في ورقتك العلمية.
الخلاصة
ينبغي على الباحث العلمي تجنب مثل هذه الأخطاء السابق ذكرها عند كتابة الرسائل العلمية ، ولهذا كان على شركة “ماستر” للخدمات التعليمية أن تراعي تلك المعايير لكتابة رسالة علمية خالية تمامًا من أي خطأ يشينها، ومن ثم يتم تقديمها إلى المشرفين بكل ثقة، وعن جدارة ستحصل على لقب امتياز مع مرتبة الشرف.