إن عواقب حواجز الاتصال خصوصًا في المجال الطبي تعد عائقًا وعبئًا على المرض والطبيب وكل من يتعامل في دور الرعاية الصحية، لذلك تعد كل ترجمة طبية أمرًا بالغ الأهمية لتلك الفئات وغيرهم في المجتمع، في حين أن حواجز اللغة تشكل تحديات على أساس يومي، فإن سوء التواصل في صناعة الرعاية الصحية بالذات يمكن أن يصبح قاتلًا.
بدون وجود استراتيجيات وحلول لغوية مناسبة لضمان التواصل الفعال، يمكن أن يفقد المرضى الحافز للحصول على الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها، فالمرضى الذين يعانون من الألم أو المرض قلقون بالفعل، وعندما لا يستطيع المرضى فهم أطبائهم، فمن المرجح أن تحدث الأخطاء، لذا تعتبر معالجة حواجز اللغة أمرًا بالغ الأهمية لتوفير مرفق رعاية صحية يشعر ذويهم بالأمان والجدارة بالثقة والتكيف مع جميع المرضى.
كيفية التغلب على حواجز اللغة في الرعاية الصحية
بدأت المستشفيات والممارسون الطبيون في جميع أنحاء العالم الآن في فهم مدى أهمية اللغة في الرعاية الصحية، حيث تم تطوير بعض الأدوات والتقنيات لمعالجة حواجز اللغة، ففي بعض البلدان، يتم تعديل قانون الرعاية الصحية على أن يتم تفويض مرافق الرعاية الصحية من قبل الحكومة لتوفير “مترجمين فوريين مؤهلين” إذا تلقوا تمويلًا خاصًا، وبالتالي توجد نماذج مختلفة لزيادة إمكانية الوصول اللغوي، لكن أفضلها تجمع بين استراتيجيات مختلفة لاستيعاب المتحدثين غير الأصليين.
وفيما يلي بعض الأشياء التي يجب أن تفكر في استخدامها عند التوجه بمريضك للمعالجة:
1.استعن بفريق عمل ثنائي اللغة
لابد أن يتواجد فريق ترجمة طبية في مرافق الرعاية الصحية الخاصة خاصة التي لا تمولها الحكومة، بما في ذلك بعض مستشفيات الرعاية المتخصصة ودور رعاية المسنين ورعاية المرضى الخارجيين، وفي مرافق الرعاية الصحية الممولة أيضًا (والتي تشمل معظم المستشفيات، والتي يجب أن تمتثل جميعها لقانون الرعاية الميسرة والتي تكون بتكلفة اقل)، حيث إنه دائمًا ما يعتمد المرضى على ترجمة أفراد الأسرة والأصدقاء للتواصل مع طاقم الرعاية الطبية، إذا كان هؤلاء الأفراد بارعين في كلتا اللغتين، وبالتالي فقد يكونون قادرين على المساعدة في التواصل، ولكن هذا الموقف يمثل سلسلة من المشاكل، منها على سبيل المثال:
2. استخدم الإشارات والرموز العالمية
لغة الإشارة هي طريقة شائعة للتواصل، خاصة للمرضى الذين يعانون من ضعف في النطق أو السمع، إذ يعمل الممارسون الطبيون واللغويون من جميع أنحاء العالم بالفعل على تطوير لغة إشارة عالمية لمرافق الرعاية الصحية، وستكون هذه الرموز مفيدة ليس فقط لأولئك الذين يعانون من إعاقات في الكلام أو السمع، ولكن أيضًا لتوصيل لغة التواصل بين الأشخاص الذين يتحدثون لغات مختلفة.
3. قم بإنشاء بنك لغة موحد لمنشأتك
يهدر العديد من المستشفيات ومقدمي الرعاية الصحية حاليًا موارد قيمة على مواد مترجمة بشكل سيئ ويعتمدون بشكل كبير على Google Translate في اتصالاتهم المكتوبة، هذا لا يخلق حالة غير مرغوب فيها من الذعر والقلق فحسب، بل يضيف هالة عامة من عدم الثقة.
لذلك، فإن إضفاء الطابع الرسمي على هيكل طرق الاتصال لمرافق الرعاية الصحية أمر مهم للغاية، كما إن وجود بنية رسمية للغة سيجعلها أكثر فاعلية وأقل استهلاكًا للوقت، بالإضافة إلى ذلك، سيساعد بنك اللغات هذا في توفير التدريب اللازم للمترجمين الفوريين وتقييم جودة الخدمة المقدمة من قبل هؤلاء المترجمين الفوريين، وفي النهاية الاحتفاظ بسجل محدث للأفراد ذوي الكفاءة اللغوية الثنائية وتخصيصهم للفريق وفقًا لذلك، وعلى هذا الأساس ستتوفر ترجمة طبية محترفة لكل الأطراف.
ما هي المشكلات التي قد تنجم عن الاستعانة بأحد أفراد الأسرة بالترجمة الطبية؟
– عدم معرفة المصطلحات الطبية
في حين أنه من السهل على المريض التواصل مع الأقارب والأصدقاء، إلا أنهم ليسوا بالضرورة أن يكونوا على دراية جيدة بالمصطلحات الطبية، وبالتالي ليس لدى الطبيب أي وسيلة لمعرفة ما إذا كان المريض يفهم ما يتم توصيله أم لا.
– الافتقار إلى الكفاءة اللغوية
قد لا يفتقر هؤلاء المترجمون المؤقتون إلى الكفاءة اللغوية المناسبة فحسب، بل إن الترجمة الشفوية العائلية تهدد سرية المريض والطبيب، حيث يصبحون مسؤولين عن الاحتفاظ بمعلومات المريض المهمة، مما يؤدي في النهاية إلى خلق المزيد من المشكلات بدلًا من حل المشكلات الموجودة.
أهمية توفير ترجمة طبية بالمستشفيات
فإن توفير بيئة آمنة ومرحبة لجميع المرضى له أهمية قصوى، حيث تبدأ تجربة المريض حتى قبل أن يتفاعل مع طبيبه، بداية من موظف الاستقبال إلى الممرضات وهكذا، حيث تؤثر جميع التفاعلات على مستويات راحة المريض في مرفق الرعاية الصحية، ووجود طاقم عمل أكثر تنوعًا مع أفراد يفهمون أكثر من لغة يمكن أن يريح المريض ويجعله يشعر بنفور أقل.
كما إن وجود ممارسين طبيين ضمن طاقم العمل الذين يجيدون لغة شائعة في منطقتك يساعد المريض على الشعور بالراحة الكافية لمشاركة معلومات سرية ومهمة، وهذا يضمن التشخيص المناسب والفعال، ويزيل الأخطاء المحتملة في الاتصال بينهم وبين الفريق المعالج.
أهمية إشراك خدمات شركة ترجمة طبية
من الواضح أن طاقم الممارسين الطبيين لديك لن يكونوا قادرين على التحدث بكل لغة يفضل كل مريض التحدث بها، بالإضافة إلى العثور على ممارسين ثنائيي اللغة، فإن توظيف مترجمين تحريريين وفوريين بطلاقة بلغتين يمكن أن يكون رائدًا في التواصل الفعال، ويخفف عبء الترجمة عن الأطباء أنفسهم، هؤلاء المحترفون ماهرون في كلتا اللغتين وعلى دراية أيضًا بلوائح HIPAA (لغة الترجمة الطبية)، وفي شركة “ماستر” للترجمة الطبية والمعتمدة يمكننا أيضًا توفير الترجمة المكتوبة والفورية التي تكون عبر الهاتف، حيث تعتبر هذه الخدمات ضرورية لتوفير الترجمة الفورية باللغات الشائعة وكذلك اللغات المنطوقة الأقل شيوعًا.