البحث النوعي مقابل البحث الكمي: ما الفرق؟

البحث النوعي مقابل البحث الكمي: ما الفرق؟

البحث النوعي أحد الأدوات الهامة في عالم البحوث العلمية، ماستر للخدمات التعليمية من المكاتب الرائدة في استخدام هذا النوع من الأبحاث لتحليل احتياجات الطلاب وتقديم الخدمات التعليمية التي تتلائم معهم، ولذلك في هذا المقال سنتعرف على طبيعة المنهج النوعي، أنواعه، خطواته وأهم أدواته، لمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، تابع معنا القراءة. 

ما البحث النوعي؟

Qualitative research هو نهج بحثي يستخدم لدراسة الظواهر الاجتماعية والتربية وعلم النفس والعديد من المجالات من خلال التركيز على الجوانب النوعية والتفاصيل الدقيقة لتلك الظواهر، وعادةً ما يتضمن التحليل الجيد للمعلومات والإبداع والخيال والحس الواقعي للباحث.

تهدف البحوث النوعية إلى:

  1. فهم الخصائص الأساسية والعميقة للظواهر من خلال تحليل النصوص والصور والمقابلات والملاحظات الميدانية وغيرها من المصادر الأساسية.
  2. فهم الظواهر من خلال تفسيرها وفهمها في السياق الذي تنشأ فيه، والتركيز على التفاصيل والتفسيرات التي تظهر فيه.

انواع البحث النوعي

يمكن تصنيف البحوث النوعية إلى عدة أنواع، ومن أهمها:

1. بحث الحالات الفردية (Case Study)

ويتمثل هذا النوع من البحث النوعي في دراسة حالة فردية أو مجموعة صغيرة من الأفراد أو المنظمات أو المؤسسات، كما يهدف إلى فهم تفاصيل الحالة الفردية وتحليلها بشكل دقيق، وبناء نظريات منهجية تطبيقية.

2. البحث التأسيسي (Grounded Theory): 

يتمثل في بناء النظريات بشكل تفصيلي من خلال تحليل البيانات الناتجة عن الدراسة، ويتم تطبيق هذا النوع من البحث في دراسة المجتمع والثقافة والسلوك الإنساني.

3. البحث الإثنوغرافي (Ethnography):

يتمثل في دراسة الثقافات والمجتمعات والأعراف، وتتم الدراسة من خلال التحليل الدقيق للبيئة والثقافة والتفاعلات الاجتماعية.

4. البحث الظواهري (Phenomenology): 

ويتمثل في فهم الظواهر والتجارب الإنسانية من خلال التركيز على الوصف والتفسير الدقيق لتلك الظواهر.

5. البحث الأنثروبولوجي (Anthropology): 

ويتمثل في دراسة الثقافات والمجتمعات من خلال التركيز على العلاقة بين الثقافات والمجتمعات والبيئة الطبيعية.

ما الفرق بين البحث الكمي والنوعي؟

البحث الكمي والنوعي هما نهجان بحثيان مختلفان يستخدمان لدراسة الظواهر الاجتماعية والثقافية، ويختلفان في العديد من الجوانب، منها:

الهدف

يهدف البحث الكمي إلى تقييم العلاقات القياسية بين المتغيرات باستخدام الإحصاءات الرياضية.

البحوث النوعية يهدف إلى فهم الظواهر الاجتماعية والثقافية من خلال التركيز على الجوانب النوعية والتفاصيل الدقيقة لتلك الظواهر.

الطريقة

يستخدم البحث الكمي الأساليب الإحصائية وتحليل البيانات الكمية.

تعتمد البحوث النوعية على التحليل النصي والميداني والتركيز على الجوانب النوعية والمفاهيمية للبيانات.

العينة

يستخدم البحث الكمي عينات كبيرة ومتعددة الأعضاء لتمثيل السكانية المستهدفة.

يمكن للبحث النوعي استخدام عينات صغيرة وغير عشوائية لتحليل الظواهر الفريدة والمعقدة.

المنهجية

يستخدم البحث الكمي المنهجيات المعيارية والقياسية ويتطلب التدريب على الإحصاءات والبرمجة.

تعتمد البحوث النوعية على المنهجيات المتعددة والمتنوعة ويتطلب التدريب على التحليل النصي والتفسير والترجمة.

بشكل عام، تعتمد البحوث الكمية على الأرقام والإحصاءات والقياسات، في حين تعتمد البحوث النوعية على التحليل النصي والمقابلات والملاحظات الميدانية لفهم الظواهر.

خصائص المنهج النوعي

المنهج النوعي هو منهج بحثي يهدف إلى فهم الظواهر الاجتماعية والثقافية من خلال التركيز على الجوانب النوعية والتفاصيل الدقيقة لتلك الظواهر. ومن أهم خصائصه:

التركيز على السياق : حيث يعتبر المنهج النوعي متعدد الأبعاد ويتطلب تحليلًا دقيقًا للسياقات الاجتماعية والثقافية التي يدرسها.

الاهتمام بالتفاصيل : لأنه يعتمد على التفاصيل الدقيقة للظواهر الاجتماعية والثقافية، حيث يتم تحليل البيانات والتركيز على الأحداث الفريدة والتجارب الشخصية.

الوصف التفصيلي : يركز على الوصف التفصيلي للظواهر الاجتماعية والثقافية، حيث يتم تسجيل الملاحظات والمقابلات والمواد النصية وتحليلها بشكل متأنٍ.

الاستخدام المرن للأساليب : يتيح استخدام مجموعة متنوعة من الأساليب والتقنيات، مثل التحليل الميداني والتحليل النصي والمقابلات والتجارب الشخصية.

التركيز على النتائج : يهتم بفهم النتائج والتأثيرات المحتملة للظواهر الاجتماعية والثقافية المدروسة، بدلاً من الركز على إثبات النظريات العامة.

التفسير المستمر : يشجع التفسير المستمر والتدقيق في النتائج وتحليلها بشكل مستمر، وذلك لضمان دقة النتائج وتحليلها بشكل صحيح وموضوعي.

أهم 5 خطوات البحث النوعي للبيانات

يتضمن تحليل البيانات في البحث النوعي العديد من خطوات البحث النوعي والتي تشمل ما يلى:

أولًا: ترميز البيانات وتحويلها إلى أشكال مناسبة للتحليل.

ثانيًا: تصنيف البيانات وفرزها بناءً على الموضوعات والأفكار الرئيسية.

ثالثًا: تحليل البيانات باستخدام تقنيات متخصصة، مثل تحليل المحتوى وتحليل الوثائق وتحليل النصوص.

رابعًا: تحليل العلاقات بين البيانات المختلفة، وتحليل الأنماط والاتجاهات الموجودة في البيانات.

خامسًا: التفسير والتحليل النوعي للبيانات، بما يعني فهم معاني البيانات وتفسيرها بشكل شامل وعميق.

أبرز 7 ادوات البحث النوعي للبيانات

تحتاج الدراسات النوعية إلى مجموعة من الأدوات لـ تحليل البيانات في البحث النوعي، ومن أهم ادوات البحث النوعي ما يلي:

المقابلات الشخصية: عبارة عن محادثة مباشرة بين الباحث والمشارك في الدراسة للحصول على معلومات مفصلة حول الموضوع المدروس.

الملاحظة المباشرة:  عملية مراقبة مباشرة للمشاركين في الدراسة أثناء أدائهم للمهام المحددة لجمع البيانات.

الملاحظة غير المباشرة:  عملية جمع البيانات عن بعد من خلال مراجعة المصادر الرقمية المتاحة.

الدراسات التأريخية:  تعتمد على مراجعة ودراسة المصادر التأريخية المتاحة لجمع البيانات.

التحليل المحتوى: عملية تحليل النصوص المتاحة بحثًا عن النماذج والمفاهيم الرئيسية.

التحليل الإطاري: عملية تحليل البيئة المحيطة بالمشاركين في الدراسة وتأثيرها على سلوكهم وتصرفاتهم.

تحليل المضمون:  عملية تحليل النصوص المتاحة لاستخراج المعاني الأساسية والمفاهيم.

شروط تصميم البحث النوعي

يتطلب تصميم البحث النوعي الاهتمام بعدد من الشروط والمعاييرالتي يجب توفرها حتى يكون البحث نوعياً صحيحاً، وتشمل ما يلى:

  1. تحديد الموضوع بشكل واضح ودقيق، حتى يتم تحديد الهدف الرئيسي للدراسة وتحديد طبيعة البيانات التي سيتم جمعها.
  2. توضيح المشاركين في الدراسة بشكل واضح وتحديد المعايير التي سيتم الاعتماد عليها في اختيار المشاركين، كما يجب توفير ضمانات الحفاظ على سرية البيانات وحقوق المشاركين.
  3. اختيار الطريقة المناسبة لجمع البيانات، والتي تعتمد على طبيعة الموضوع والمشاركين في الدراسة.
  4. تحليل البيانات بطريقة دقيقة وتفصيلية، مع استخدام أدوات التحليل المناسبة، مثل تحليل المضمون والتحليل الإطاري وتحليل المقابلات.
  5. تحقيق معايير الصدق والموثوقية في الدراسة، وذلك من خلال استخدام أدوات جيدة لجمع البيانات والتحليل، وتكرار الدراسة مع عينات مختلفة للتحقق من صدق وموثوقية النتائج.
  6. تحديد النظرية والإطار النظري الذي سيتم الاعتماد عليه في الدراسة، والذي يساعد على فهم المفاهيم والعلاقات الموجودة في البيانات المجمعة.
  7. الاهتمام بتوثيق البيانات بشكل دقيق ومحدد.

كيفية عمل دراسة الحالة في البحث النوعي

دراسة الحالة في البحث النوعي واحدة من أكثر الطرق شيوعًا، حيث يهدف الباحثون من خلالها إلى فهم ظاهرة معينة في سياقها الطبيعي والحقيقي، وفيما يلي الخطوات الرئيسية لإتقانها:

  1. تحديد السؤال الرئيسي الذي يريد الباحث الإجابة عنه من خلال الدراسة، وتحديد الموضوع العام للدراسة.
  2. اختيار عينة من المشاركين في الدراسة وفقًا للموضوع الذي تهدف الدراسة إلى فهمه.
  3. جمع البيانات اللازمة للدراسة، والتي يمكن أن تشمل مقابلات شخصية مع المشاركين، أو ملاحظات ميدانية، أو وثائق أو صور.
  4. تحليل البيانات المجمعة وفقًا للأساليب المناسبة، مع استخدام الأساليب المختلفة مثل التحليل النصي والتحليل الظاهري.
  5. صياغة النتائج الرئيسية التي تم التوصل إليها من البيانات المجمعة، وتحليلها بشكل دقيق وشامل.
  6. صياغة التوصيات الملائمة استنادًا إلى النتائج المستخلصة من الدراسة، والتي يمكن أن تساعد في فهم الظاهرة المدروسة وحل المشكلة المطروحة.
  7. تفسير النتائج بشكل دقيق ومتأنٍ، مع الرجوع إلى المفاهيم النظرية المرتبطة بالموضوع المدروس لفهم النتائج بشكل أفضل، لتوضيح أهمية الدراسة ومدى تأثيرها على المجال الذي تندرج فيه.

اقرأ ايضا : البحث النوعي: تعريفه وأنواعه وأساليبه وأمثلة

خلاصة القول، نستنتج مما سبق أن خبراء مكتب ماستر للخدمات التعليمية يوفرون لكَ الدعم اللازم لتصميم البحث النوعي الأنسب لطبيعة دراستك العلمية، وذلك عبر التحليل الأمثل للبيانات البحثية ما يساعدك بشكل كبير في تحصيل نتائج أكثر مصداقية، لطلب الدعم من متخصصينا، اتصل بنا اليوم لتقديم استشارتك المجانية.

حظًا طيبًا.. وفقكَ الله.

To top